لحم عيد الأضحى.. استفيدي منه بأحسن الطرق
عيد الأضحى على الأبواب حيث تتجند ربات البيوت من اجل التحضير لهذه المناسبة المهمة فيصبح لحم الغنم المكون الرئيسي لهذه الأطباق،
مما يستدعي التعرف أكثر على مكونات هذا اللحم وخصوصياته، وهي معلومات على الجميع معرفتها بالخصوص مرضى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والقلب والسكري وارتفاع حمض اليوريك, إذ أن هذه الفئة هي الأكثر تضررا من التناول المفرط له خلال أيام العيد فتضطر لزيارة المستشفى أياما قليلة بعد العيد وبالأخص مرضى ارتفاع اليوريك في الدم، حيث يعانون من آلام إذا ما أفرطوا في تناوله هو وغيره من مصادر البروتينات.
وأول ما ينبغي التأكيد عليه هو أن لحم الغنم من بين أكثر اللحوم احتواء على الدهون والكوليسترول إذا ما قورن بلحم البقر أو لحم الماعز، لذا من المهم قبل طبخه نزع جميع الشحوم المرئية على السطح، مما يمكن من التقليل من كميات الدهون التي ستبقى موجودة لأن جزءا مهما منها لا يمكن إزالته لأنه موجود بين ثنايا ألياف اللحم ويسمى الدهون غير المرئية أو المخبأة، هذه الدهون لا يمكن إزالتها كليا حتى مع استعمال طرق طبخ صحية كالسلق أو الطهي على البخار أو الطهي في الفرن, كذلك بسبب غناه بالدهون تعد قيمته الطاقية عالية جدا وتقدر بـ210 كالوري، أما إذا اعتمدنا طرق طبخ تستدعي إضافة الزيت والسمن، فإن القيمة الطاقية ستصبح أعلى من ذلك.
ليس لحم الغنم هو المستهلك فقط فهناك الأجزاء الأخرى كالأحشاء والقلب والكبد والكلى والمخ أو ما يسمى بالعامية الدوارة أو الكرشة فهي تختلف
قليلا في تركيبتها، حيث إنها أكثر غنى بالبروتينات مقارنة مع اللحم نفسه. وتختلف كمية الدهون فيها بحسب العضو مثلا، الكرشة هي المكونة من معدة الخروف والأمعاء والكبد والكلى والقلب تعد أقلهم احتواء على الدهون بعد إزالة الشحوم عنها، أما المخ وأرجل الخروف واللسان فهي الأكثر غنى بالشحوم والكبد والكلى معا الأغنى بالحديد.
تعد هذه أبرز مكونات لحم الخروف، ومن خلال قراءة بسيطة لما سبق سيتبين أن لحم الخروف غير مناسب لمرضى الكوليسترول والقلب والسكري، نظرا لغناه بالدهون المشبعة التي هي المكون الرئيسي لشحمه، وهي قابلة لأن تتراكم على سطح الأوعية الدموية لتسبب السمنة ومشاكل صحية عديدة، كتفاقم ارتفاع الكوليسترول في الدم وما سينتج عن ارتفاعه من مضاعفات عند مرضى السكري والقلب ومرضى ضغط الدم، خصوصا الحالات المزمنة، وكذلك الأمر بالنسبة لمرضى ارتفاع اليوريك، حيث يمنع عليهم منعا كليا تناول اللحوم إلا بكميات محدودة جدا، وليس اللحوم فقط، بل حتى الأجزاء الثانوية منه كالأحشاء وغيرها، لأنها أكثر غنى بالبروتينات، كما سبق الذكر، وهي المادة التي تسبب المشاكل لدى هذه الفئة بالضبط.