بداية حياتي

موضوع: بداية حياتي الخميس نوفمبر 03, 2011 11:06 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

حبيت تكون اول مشاركاتي عن قصة من تأليفي اتمنى اعجابكم بها

طبعا عبارة عن مذكره

نبدأ
^

^

^

كنت دائماً أبكي لا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف !!!
عندما تأتي لا أستطيع مواجهتها وجهاً لوجه ....... كنت أتمنى الموت !؟!
يا إلهي كم أكره اسمها ..... من شده معاملتها السيئة معي ...دموعي تسيل..
لا أستطيع أن أمسك بالقلم ولا حتى القول لها بأن كل ما في الأمر هو سوء تفاهم !!
::::سأكتب قصة حزني وآلامي :::
أمي أين أنتِ؟؟ يا ترى هل أنتِ سعيدة ؟؟ (رحمكِ الله) كيف تركتِ ابنتكِ
الوحيدة[أحلام] بين يدي أختك [نوره] القاسية
بل و كيف أمنتِها عليّ ؟؟؟
أنا لا أنكر معاملتها الطيبة لي في بادئ الأمر.. ولكن
عندما كنت في الصف الثامن أخبرتُ صديقتي [مها] بأنني
أملك مبلغاً من المال أعطتني أمي قبل موتها[ولكنها أخبرت خالتي [نوره] بل وأضافت بأنني أملك مبلغاً كبيراً من المال]
غضبت خالتي [نوره] لأنها ظنتْ أني سرقت المال ....
فقالت لي بكل جفاء :أين النقود التي معك؟؟
لماذا لا تعطين خالتك أيتها السارقة؟؟
أجبتها بتعجب: ومن أخبرك؟!
قالت: من أخبرني !!نعم صديقتك [مها] إنها صالحة تخبرني بكل شيء يدور بينكما...
بعدها أدركتُ أنها ليست صديقتي .أحسست بالظلم كنت أريد توضيح الأمر لكن بكيت لم أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف فذهبت مسرعة إلى غرفتي...
مكثت ساعتين في الغرفة وأنا مترددة في كيفية توضيح الأمر لها وتقبلها الأمر !. ولكن دون جدوى فصرختُ وقلت :لو لم أخبر [مها] لما كان قد حصل لي كل هذه الهموم ؟؟؟..
أي الخالات هي؟؟! لماذا تفكر بهذا التفكير؟؟ و لماذا تتركني في هذا العذاب؟؟..
بعدها جاءت إلى غرفتي بغضب !!
حينها ارتجفت من الخوف وخفق قلبي بشدة "
فقالت:لماذا تبكين ؟؟ أتبكين لأنك سرقت المال ؟؟ المال الذي عندك يخص من؟؟ أجيبي بسرعة وإلا.. ؟؟؟ (لم أستطع الإجابة على سؤالها من شدة الخوف)
ثم أمسكت بشعري وشدته بقوة وقالت: إذا كان هذا جوابك فلن أدعك تكملين دراستك في الثانوية وستصبحين خادمتي لكن بدون سرقة.. أعتقد أنك تفهمين قصدي ....
.. ضحكت وذهبت بعد أخذها للمال..
حياتي لم تبدأ بعد.. أريد حلاً على الأقل أخفف من همومي ..
جاءت في اليوم التالي وأرغمتني على العمل ..
"جعلتني مهانة"
صرت أعيش الحياة لكن بلا هدف منتظرة الموت ..!
حتى صلاتي أصبحت عادة لا عبادة !
وفي بعض الأحيان لا أصلي إطلاقاً ,من كثرة طلباتها التي لانهاية لها .
آه ثم آه
فقدت الأمل حتى أنها لم تجعلني أختلط بالفتيات الأخريات ..
بل وانتهى الأمر بسخرية الجميع واستهزائهم بي ..
أيعقل كل ذلك ؟؟!!
الأهم هو أنني أصبت بعقدة نفسية وأصبت بألم في القلب وأخيراً فقدان الشهية.. لكني لم أخبر خالتي ..
..أصبحت كالميتة جسد بلا روح ..
" باختصــــار أنا يائســـــة من الحيــــــاة "
................. ثم بعد المعاناة التي استمرت سنتين تقريباً ................
أصيبت خالتي [نوره] بألم في المفاصل (الروماتيزم) كان قوياً حتى أنها لم تستطع الوقوف !..
.. فزادت همومي ومعاناتي وساءت حالتي الصحية والنفسية ..
حتى أن من حولها عندما يسألنها عني كانت تقول: أتقصدُن الفتاة اليتيمة ! فلقد أشفقت عليها بالعمل في هذا البيت كما ترون .ألا يحق لها أن تشكرني ؟؟!
يا لها من قاسية حتى وهي تتألم ...
مكثت على هذا الحال أربعة أسابيع..
وفي أحد الأيام سمعتها وهي تنادي بأعلى صوتها يا صمّاء افتحي الباب..
فذهبت مسرعة وفتحت الباب فإذا بامرأة كبيرة السن في حالة يرثى لها.. أشفقت عليها وطلبت منها الدخول رفضت فدخلت معها في جدال حتى رضيت وقالت كلمة لم أسمعها من منذ زمن طويل ..
شعرت بشعور غريب ..
فبقيت ساكنة ..
مما جعل المرأة تندهش مني ..
نظرتْ إليّ نظرةً غريبة .. ثم قالت :أهذا منزلك؟ فقلت: نعم .
واستمرت في سؤالي ...فلما انتهت قالت : إذاً فما قصّتك يا فتاه ؟ .. فأخبرتها بقصتي كاملة..
ابتسمتْ!
فقلت لها :لماذا تبتسمين ؟.. فسألتني بسؤال بعدها أحسست بتغير .. ثم قالت لي: ألا تعلمين بأن لكل مشكلة حل؟
أما مشكلتك فتحتاج لعلاج .! قلت :وكيف ؟؟ قالت : لا تقلقي لأن الدواء موجود عندي .. فلقد مررتُ بالكثير ممن هن في يأسك وهمومك..
فقلت لها : هيا أخبريني بالعلاج ؟؟ قالت : لم العجلة !
سألتني : لماذا لم تواجهي خالتك بما أنك مظلومة ؟؟
أجبتها: لا أعلم لماذا ؟؟ قالت سأخبرك لماذا .. لأنك تصابين بالخوف صحيح .! قلت :نعم . قالت: هل أنتِ مسلمة؟؟ قلت : أجل . ولكن لماذا هذا السؤال. قالت: لأن المسلمة عندما تحدث لها مصيبة فإنها تلجأ إلى الله .. هل كنتِ غافلة ؟ أم ماذا؟؟ قلت :يا إلهي لقد استحوذ علي الشيطان .. حتى ملأ قلبي يأساً وحزناً ..
بعدها ذكرت لي كلاماً جميلاً ..
سمعتُ خالتي [نوره] وهي تنادي من جاء؟؟ قلت لها: امرأة كبيرة السن . قالت : وماذا تريد ؟ قلت : لا أعلم ماذا تريد . لكنها حدثتني بكلام جميل..
قالت : إذاً أخبريني بالمفيد .. فأخبرتها ..
قالت : إذاً أحضريها ..
فذهبت فلم أجدها ..
بحثت عنها في كل مكان لكنها رحلت ..
المهم هو أنني وجدت طريق السعادة ..
وذهاب همومي ولكي أستطيع أن أقنع وأواجه نفسي وخالتي أيضاً ..
وأخيراً فهمت الحياة ..
كم كنت مخطئة من قبل ولكن...
ما كنت لأعلم بأن الدنيا كلها هموم وتزول بمجرد ذكر الله .!
فكثير من صديقاتي كن غافلات عن ربهن ..
دموعي تسيل ..
لا أعرف أهي دموع الفرح أم ماذا ؟؟..
أنا لا أصدق .. إنها دموع الفرح بالفعل ..
جاءت خالتي [نوره] وقامت بضمي إلى صدرها
ثم قالت : كيف كنت بهذه القسوة بل وكيف استطعت تحمل كل غضبي ..؟؟
إلهي اغفر لي وسامحني وأرجو منك أن تسامحيني ..
سامحتها .. فابتسمت وذهبت..
سأدعو لتلك المرأة التي فهمتني الحياة في دقائق فقط..
إذاً سأبدأ من الآن حياة جديدة بابتسامة صادقة .. فكانت بداية حياتي ... مع ذكر الله عز وجل..

لايحرمنا من إبداعك خيتو
تقبلي مروري ياعسسسسسسسسسسسسسسسسل إنتي

Admin عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 30/10/2011

طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق

أهلين نورتو بمروركم العطر

الله يحفظكم